برنامج رواد الألعاب لتدريب وتنمية المطورين في مجال صناعة الألعاب الإلكترونية

برنامج رواد الألعاب

برنامج رواد الألعاب هو برنامج تدريب مكثف يقدم بيئة تحاكي استديوهات تطوير الألعاب الإلكترونية، وذلك لتوفير بيئةٍ مناسبة تهيء المشاركين لبدء رحلتهم الريّادية في مجالات صناعة وتطوير الألعاب. الرئيس التنفيذي للبرنامج هو معالي الأمير سلمان بن بندر آل سعود، وتحت رعاية وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، ومعهد ديجيبن للتكنولوجيا (DigiPen Institute of Technology)، وشركة المبادرة المطورة (Advanced Initiative).

تم إطلاق برنامج روّاد الألعاب (Game Changers) في شهر أبريل من عام 2021، متخذًا بذلك خطوة مهمة في تقديم الدعم ومشاركة الخبرات لرواد الأعمال ومطوري الألعاب السعوديين لإطلاق شركات وستديوهات تطوير ألعاب مستقلة خاصة بهم. استمر البرنامج لمدة 54 أسبوعاً اختتمت في يونيو 2022، وانقسمت على أربعة مراحل مختلفة بدأت بمرحلة التدريب التحضيري، وانتهت بمرحلة الاحتضان. ضم برنامج رواد الألعاب العديد من الأسماء المخضرمة ذات البصمة العالمية في مجال الألعاب الإلكترونية، ودورها كان إرشاد وتوجيه روّاد الألعاب الطموحين. هل تريد أن تكون رسامًا يشارك في عميلة صناعة الألعاب؟ مصمم واجهة وتجربة المستخدم؟ مهتمًا بتطوير ميكانيكيات وأنظمة الألعاب؟ مبرمجًا في مجال الألعاب؟ رائدًا ترغب بإطلاق شركة ألعاب؟ هذا هو المكان المناسب لصقل مهاراتك في بيئة تعاونية تسمح لك باكتساب المهارات التقنية والإبداعية والإدارية اللازمة لبدء رحلتك في مجالات صناعة وتطوير الألعاب الإلكترونية.

“هذه ليست مدرسة، هذا ستوديو ألعاب” هي العبارة التي ستجدها في الموقع الخاص ببرنامج روّاد الألعاب (Game Changers)، ونفهم منها أنه ليس برنامجًا تدريبيًا تقليديًا، ولهذا قمنا بطرح بعض الأسئلة للمنظمين وبعض الروّاد المشاركين في البرنامج لنتعرف أكثر على طبيعة البرنامج وأهدافه بشكل أفضل.

السؤال: “هذه ليست مدرسة، هذا ستوديو ألعاب” كانت أحد العبارات المميزة التي لفتت نظري أثناء زيارتي للموقع الخاص ببرنامج روّاد الألعاب (Game Changers)، هل يمكنك أن تشاركنا تفاصيل أكثر عن ما يجعل هذا البرنامج فريدًا ومتميزًا عن بقية البرامج المشابهة ذات الطابع التقليدي؟

الرئيس التنفيذي للبرنامج معالي الأمير سلمان بن بندر آل سعود: نحن نقوم بتعليم متدربين يهدفون أن يكونوا خبراء في مجالهم، وبالتالي نريدهم أن يمرو بتجربة العمل في بيئة ستوديو تطوير ألعاب حقيقي. برنامج رواد الألعاب ليس قاعةً دراسيةً للجلوس والاستماع للمحاضرات، بل هو مساحة عملية للمتدربين ليعملوا في ستوديو ذي خبرة حقيقية في الإنتاج والتطوير. هنا مساحة آمنة لهم ليخطئوا ويتعلموا من أخطائهم قبل دخولهم السوق الحقيقي من خلال شركاتهم الناشئة.

الرئيس المختص بالأستديو Raymond Yan: الفكرة الأساسية من برنامج رواد الألعاب هو توفير بيئة تعتمد على مبدأ التعلم عن طريق التجربة. أردنا أن نوضح أن فكرة البرنامج تختلف عن نظام الجامعة، وخاصةً من ناحية الكفاءة. في هذا البرنامج، لم يتم تدريس مقررات تعليمية، بل قام كل رئيس من رؤساء الأقسام الثلاثة بالتعرف على قدرات كل متدرب على حدة، وتحديد ما يحتاجه للتطور والانتقال إلى المستوى التالي في مهاراته، مما سيساعد المتدرب على إكمال مهامه في المشروع الذي يعمل عليه مع زملائه. هذا المنهج، المعتمد على تخصيص مسار كل متدرب، كان أكثر فاعلية من النظام التعليمي التقليدي، وكان سببًا في نمو خط الإنتاج في الستوديو بالشكل المطلوب.

المنتج الرئيسي في الأستديو Joseph Saade: برنامج رواد الألعاب ليس بمدرسة، وليس لها طلاب. يعمل الستوديو بنظام التدريب المهني (Apprenticeship)، بمعنى أن جميع المرشحين يتم قبولهم كمتدرب مهني (Apprentice) جاهز ليبدأ بالعمل منذ أول لحظة في البرنامج. خلال البرنامج، إذا لاحظنا ضعفًا في بعض المناطق أو المهارات، نقيم ورش عمل لها، والتي قد يقدمها أحد القادة داخل البرنامج، أو نستضيف متحدثين محترفين في المجال من الخارج.

في رواد الألعاب، ستجد أن المتدربين دائمًا في طور الإنتاج، أو يعملون على نشر الألعاب… وتبعًا لذلك يمرون بدورات منتظمة لإطلاق الألعاب، وفي كل دورة يؤدون وظيفةً مختلفةً عن الدورة السابقة. في نهاية كل دورة، نؤدي نحن دور الناشر ونزودهم بقائمة تحوي متطلبات نشر ألعابهم على منصات مختلفة.

المدير الفني في الأستديو Ryan Davison: كوننا رؤساء الأقسام في البرنامج، وظفنا خبراتنا كمطورين محترفين لتعليم المتدربين الممارسات الحالية في تطوير وإنتاج الألعاب. المقصد من وصف البرنامج بجملة “هذه ليست مدرسة” هو للتوضيح أن المشاريع التي يعمل عليها المتدربون ليست مشاريع أكاديمية، بل هي أصول فكرية حقيقية يتم العمل عليها تحت إشراف محترفين في مجال الألعاب، من مراحل التطوير إلى النشر. في غالبية البرامج المشابهة، يتم اتخاذ الأسلوب الأكاديمي، والذي يتم خلاله التركيز على الفرد الواحد كمطور، وعلى مشروعه الفردي، بينما نحن هنا نركز من البداية على عملية الإنتاج مع فريق متكامل، ونحفز الأفراد على توحيد نقاط قوتهم معًا لدعم شركاتهم، وبالتالي تطوير وإطلاق منتجات ناجحة.

المختص بعملية مساعدة التطوير Youhanna Basmaji: تكمن ميزة هذا البرنامج عن غيره في أنه وضع المتدربين في بيئة ستوديو حقيقية يبدؤون فيها بتطوير الألعاب من يومهم الأول، ويشرف عليهم فريقنا في كل خطوة. في ذات الوقت، لديهم المساحة الكافية لتكوين فرقهم المستقلة للعمل على مشاريعهم الخاصة. عندما انتهى البرنامج، خرج المتدربون بملف أعمال جديد، وشركاتهم الخاصة ومع كل منها الـMVP (Minimum Viable Product) الذي يدعمها.

السؤال: خلال فترة برنامج روّاد الألعاب، ماهي التحديات المثيرة للاهتمام التي واجهتكم خلال هذه الرحلة؟ وكيف بالضبط  كانت طريقتكم لتغلب عليها؟

الرئيس التنفيذي للبرنامج معالي الأمير سلمان بن بندر آل سعود: أعتقد أنه يمكنني تلخيص التحديات التي التي واجهناها في رواد الألعاب إلى نقطتين:

١- تحديات نقطة المتدربين: برامج تطوير الألعاب تتوافر بشكل شبه يومي، بين برامج حضورية وبرامج عن بعد، لذلك أردنا إبراز برنامجنا بينهم. كان علينا إبطال شكوك كون البرنامج مطابقًا لأقرانه، وأردنا إثبات أنه ليس عبارة عن محاضرات أو ورش عمل متكررة وسريعة لا تعود للمتدرب بفائدة مجزية. كان من الضروري ضبط توقعات المشاركين من البداية؛ أن الثلاثة عشر شهرًا التي سيقام فيها رواد الألعاب هي مجرد مقدمة للمهارات الأساسية لمطور الألعاب، وأن المتدربين لديهم شوط طويل سيستمرون بقطعه بعد البرنامج. أعتقد أن هذا كان محفزًا للمتدربين، وكان سببًا لاستمرارهم في البرنامج وساعدهم على الاستفادة من المدربين.

٢- تحديات نقطة النظام البيئي: كان من الصعب إقناع الناس بمدى جدية برامج تطوير الألعاب. يعتقد الناس أن البرامج التي تقام في ٢ – ٣ أشهر، والتي تركز على جانب واحد من تطوير الألعاب، بإمكانها تحويل المتدرب إلى مطور ألعاب محترف، ومع الأسف، ذلك غير صحيح؛ فلو كان ذلك صحيحًا، لأصبح لدينا سوق عمل مشبع بمطوري الألعاب الجيدين، بينما ما نراه الآن هو ستوديوهات كبيرة بحاجة إلى مطورين. الجهات التي تقيم برامج تطوير الألعاب بهدف الشكليات والسمعة فقط، لا يعلمون أن صنع لعبة فيديو أصعب مما يتخيلون، فصنع لعبة فيديو يعني أنك تطور برنامجًا عالي الأداء، يحتوي على نظام صوتيات متكامل، وقصة جذابة، وتجربة تفاعلية ممتعة… كل من هذه الجوانب هو مجال واسع مستقل بحد ذاته. لذلك من البديهي قول أن صنع لعبة يحتاج إلى قبيلة كاملة. مع الأسف، لا نزال نواجه هذه الصور النمطية الخاطئة حتى الآن، لكن يسعدني قول أن هناك وعيًا أكثر بأهمية صناعة الألعاب وجديتها.

الرئيس المختص بالأستديو Raymond Yan: هذا سؤال صعب للغاية.. فالتحديات التي مررنا بها تكفي لصنع ثلاثة أفلام، لكن بالنسبة لي، كان التعرف على المتدربين. أنا أعمل في مجال الألعاب منذ ٣٠ سنة تقريبًا، لكن بما أني قادم من منطقة مختلفة من العالم، لم يكن لدي أدنى فكرة عن كيفية العمل مع المتدربين. كيف تبدو أخلاقيات العمل عندهم؟ ما مدى صعوبة التواصل معهم؟ ما مدى سرعة تعلمهم للمهارات والمفاهيم الجديدة؟ كنت قلقًا حتى من كيفية التعامل مع وضعهم في بيئة مختلطة تشمل عمل الذكور والإناث مع بعضهم. في يوم إطلاق البرنامج، زاد قلقي من النقطة الأخيرة عندما لاحظت أن الذكور أخذوا مقاعد في جهة، بينما أخذ الإناث مقاعد في الجهة المعاكسة. قررت في النهاية أن أحكم على إجابات هذه الأسئلة بعد أن نبدأ بالعمل في الاستوديو معًا، وأعتقد الآن أن ذلك كان قرارًا صائبًا. بطبيعة الحال، مر الجميع بفترة تعرفوا فيها على بعضهم البعض، وعلى كيفية سير العمل في الاستوديو بشكل عام، وبما أننا لا نتبع منهجًا أكاديميًا، كان لدينا المرونة الكافية للتكيف مع المتغيرات الكثيرة التي مررنا بها، وتمكنا من اجتياز أهداف البرنامج. هدفنا الأساسي كان بناء موارد بشرية واعدة لمجال صناعة الألعاب في المملكة، ورغم أنهم لا يزالون في بداية طريقهم، إلا أني مؤمنٌ أن هؤلاء المطورين السعوديين الجدد سيصنعون بصمتهم الإيجابية خلال رحلتهم. تشرفت بالعمل معهم وأتمنى لهم الأفضل!

المنتج الرئيسي في الأستديو Joseph Saade: التحدي الأول كان قيود الطيران بسبب COVID-19، فقد تم بناء البرنامج على أساس كونه حضوريًا، ولذلك اضطررنا لتعديل جداولنا باستمرار للالتزام بالإجراءات الصحية. التحدي الثاني كان غالبًا بسبب معتقداتنا الخاطئة، فمعظم فريقنا لم يسبق له العمل في السعودية من قبل. نصت خطة البرنامج منذ البداية على سريان البرنامج لأكثر من سنة، ورغم ذلك اعتقد بعض المتدربين القدامى أنها مجرد شهرين أو ثلاثة وسيحصلون على “شهادة”. هدفنا ليس توزيع الشهادات، هدفنا هو أن يبني المتدربون فرقهم الخاصة، وشركاتهم الخاصة، وأن يكونوا عملوا على منتجات حقيقية وقاموا بنشرها. خلال البرنامج، إذا خرج أحد المتدربين، نقوم مثل أي ستوديو بالبحث عن متدرب بديل كفء يمكنه الانضمام واللحاق بسرعة بزملائه. هدف رواد الألعاب هو تمرين وإعداد المطورين الشباب للعمل الشاق في مجال صناعة الألعاب. في النهاية، نرى أنها كانت رحلة ناجحة مع دفعة واعدة تخرجت من البرنامج وأنشأت شركاتها الخاصة.

المدير الفني في الأستديو Ryan Davison: أعتقد أن التحدي الأصعب الذي مررنا به كان الوقت المحدود، فالجزء الأساسي من البرنامج سار لمدة سنة واحدة، وفي البداية قد يبدو وقتًا طويلًا بالنسبة لبرنامجٍ تدريبي، لكن من المهم فهم أنه كان علينا دمج سنوات من الخبرة العملية (التي استمر بعضها لأجيال)، وتلخيص جميع الممارسات العملية وتجميعها وضغطها لمستوى مناسب للمتدربين. بالإضافة إلى ذلك، كان من المهم تنسيق كل هذا المحتوى بكفاءة حتى يتمكن المتدربون من الاستمرار في الإنتاجية والترتيب والنجاح طيلة البرنامج. الخبرة العملية الطويلة هي العامل الأهم هنا، لذا كان يجب تنظيم كل شيء بحذر لتكون عملية التدريب فعالة قدر الإمكان.

المختص بعملية مساعدة التطوير Youhanna Basmaji: بما أني في قسم الدعم، كان دوري مساعدة المتدربين في التعرف على مشاكل مشاريعهم وحلولها. أحد أهم التحديات التي واجهتها كان الوقت المحدود، وهو ما أدى إلى تقليص بعض المشاريع لتصبح متوافقة مع الوقت وإمكانيات الفريق.

السؤال: هل هناك أية خطط مستقبلية يمكنك مشاركتها معنا بخصوص نسخة جديدة من برنامج روّاد الألعاب؟

الرئيس التنفيذي للبرنامج معالي الأمير سلمان بن بندر آل سعود: حالياً لا يمكننا الإعلان عن أي شيء بعد، لكننا متأملون أن يكون القادم أضخم وأكثر تأثيرًا.

الرئيس المختص بالأستديو Raymond Yan: ردود الفعل على مخرجات رواد الألعاب كانت إيجابية جدًا من كل الأطراف المشاركة. أنا فخور بتمكننا من تجاوز مؤشرات الأداء بشكل مذهل، وأصبح لدينا القدرة على قبول مجموعة جديدة من المتدربين. نقوم حاليًا بالعمل على التفاصيل النهائية، ونتمنى أن نعلن عنها في أقرب وقت.

المنتج الرئيسي في الأستديو Joseph Saade: تحصل الآن نقاشات واعدة، خصوصاً بعد نجاح رواد الألعاب. لا نزال نعمل على التفاصيل النهائية، لذلك لا يمكنني الإفصاح عن أية تفاصيل بعد.

المدير الفني في الأستديو Ryan Davison: لدي يقين تام أن جميع الأطراف تعمل بكل جد لتنظيم نسخ جديدة من البرنامج. نتمنى جميعًا أن يحصل هذا بأقرب وقت حتى نتمكن من المساهمة في دعم ونمو مجال تطوير الألعاب الإلكترونية في المملكة العربية السعودية.

المختص بعملية مساعدة التطوير Youhanna Basmaji: ليس هناك إعلان رسمي بخصوص نسخة جديدة من برنامج رواد الألعاب حتى الآن، لكني أرى أن وجود نسخة قادمة هو أمر مثير للاهتمام، وكقيمة إضافية، نود أن يشارك خريجو النسخة الأولى من البرنامج في دعم ومساعدة المتدربين الجدد.

الفيديو المرفق تم نشره في القناة الرسمية لبرنامج روّاد الألعاب، وهو يستعرض معسكر الأعمال الذي استمر لمدة أسبوعين في مكتب AstroLabs، والذي قام بتعريف المتدربين على مجال الأعمال والشركات الناشئة في بداية البرنامج.

لتتعرف أكثر على المتدربين المشاركين في البرنامج، قمنا بطرح بعض الأسئلة عليهم لمعرفة الصعوبات التي واجهتهم، والصفات التي ميزت روّاد الألعاب عن غيره من البرامج المشابهة، وإنطباعهم عن التجربة بشكل عام.

السؤال: واجهتم العديد من الصعاب خلال “رواد الألعاب”، وتعلمتم دروسًا مفيدة في تطوير الألعاب، ما أبرزها بالنسبة لك؟

أمل الصعيب (من 7lives): لكل رحلة تحدياتها على جميع الأصعدة، على سبيل المثال لم يكن لدي أي خلفية في الجانب التقني لبرمجة لعبة ولكن تقاطعت طرقنا مع زملاء ومرشدين مختصين بهذا المجال مما أثرى لدي هذا الجانب. التعرف على مجتمع مطوري الألعاب وأن أصبح جزءً منه لهو الخط العريض لهذه الرحلة.

مشاعل (من STARVANIA): في الحقيقة يوجد الكثير من الأشياء المفيدة والتعليمية داخل مجال الألعاب أو خارجها، ولكن أبرزها هو عدم الخوف من دخول مسار آخر غير الرسم الذي أجيده، كالتصميم والبرمجة أو حتى التسويق والإدارة وربطها في مجال الألعاب.

لطيفة (من STARVANIA): من بين الصعاب التي مررنا بها هي التوفيق بين عدة مشاريع في آن واحد. كان الوضع يتطلب جدية ودقة في تخصيص الأوقات لكل مشروع (مثلًا في الفترة الصباحية وفترة الظهيرة الأولى: مشاريع صقل المهارات، في فترة الظهيرة الثانية: مشاريع تطوير الألعاب). ومن بين الصعاب أيضا ضيق الوقت، لأن مدة البرنامج قصيرة مقارنة بعدد المشاريع التي قمنا بها. وكان التعامل مع أدوات ضبط النسخ (أو Version Management) مثل GitHub في المشاريع دون خبرة كافية وتنسيق سابق من بين أبرز الصعاب من الناحية التقنية التي تسببت في حرماننا للنوم عدة مرات. ومن أبرز الدروس التي تعلمناها في تطوير الألعاب هي: ابدأ دائما بميكانيكا اللعبة (أو Game Mechanics)، وحدد المشاعر التي تريد إيصالها للاعبين قبل البدء في تطوير اللعبة، وكن دائما قابلًا للتعلم لأن المجال واسع جدًا ومتغير.

إسراء (من Murror): بالنسبالي كان العمل الجماعي صعب في البداية، شخصيات مختلفة من بيئات وتخصصات مختلفة، العمل الجماعي أو العمل ضمن فريق كان صعب في البداية بس مع الوقت اتحسنت عندي مهارة التواصل.

مهند الوقداني (من Ash Games): من أبرز الصعاب التي واجهتها كوني مبرمجًا في المجموعة هي الذكاء الاصطناعي في الألعاب والأصوات في الألعاب. كنت واثقًا قبل تسجيلي في هذا البرنامج من معرفتي القوية في هذين الموضوعين، إلا أنهما كانا أصعب مما ظننت. ولكن تلقيت الكثير من الدعم والنصائح ممن كان أدرك مني في هذه المواضيع.

جوهره العبدالقادر (من Nomadroid): كفنانة هاوية، كان من الصعب علي الوصول إلى مستوى محترف بالسرعة المطلوبة، وفوق ذلك تعلم كيفية العمل والتعامل مع محرك الألعاب، لكن في نهاية المطاف ساعدتني هذه العوامل على التطور بسرعة.

عبدالسلام الشمري (من AJA Studio): بالنسبة لي من أبرز التحديات التي واجهتها كانت التأقلم مع الفريق وبيئة العمل، ومع الوقت مهارات التواصل لديك ستتحسن بشكل كبير. قبل انضمامي للبرنامج كنت أحاول تعلم الـ3D Modeling عن طريق الشروحات المتوفرة على الإنترنت، لكن مشكلتها أنها تعلمك أساسيات بسيطة جداً، هدفي الأساسي من دخولي برنامج رواد الألعاب هو تعلم الـ3D Modeling والحمدلله تم تحقيق هذا الهدف.

مروان القرشي (من ARK ENTERTAINMENT): من التحديات التي واجهتها أثناء رواد الألعاب هو وجود معلومات كثيرة ووقت يعتبر قليلًا بالنسبة لمراحل التطوير، لكن هذا جعلنا نتحرك بشكل أسرعٍ أغلب الوقت، وجعلنا ننجز مهامنا في وقت أسرع بكثير رغم الضغوطات.

السؤال: إذا سبق والتحقت ببرامج مماثلة، مالذي يميز “رواد الألعاب” عنهم في رأيك؟

أمل الصعيب (ستديو7lives): هذه المرة الأولى لي بالالتحاق بهذا النوع من البرامج.

مشاعل (من STARVANIA): جميع الدورات التي التحقت بها كانت ممتازة ومفيدة، ولكن يميز هذا البرنامج عن البقية العقد مع DigiPen المختصين في تعليم مجال الألعاب، وتوفير الأجهزة للعمل والتعلم عليها، مثل الحاسوب Republic of Gamers واللوحة الإلكترونية X-Pen tablet للرسامين وشاشات للمصممين والمبرمجين، مع الرُّخَص للبرامج مثل Unity وSpine وJira وغيرها الكثير، وتوفير كل احتياجاتنا برفع طلب لهم.

لطيفة (من STARVANIA): لم ألتحق في برنامج مماثل من قبل. كانت تلك تجربتي الأولى.

إسراء (من Murror): لم يسبق لي الالتحاق ببرنامج مماثل في مجال الألعاب، رواد الألعاب برنامج تابع لجهة حكومية.. ودا اللي يميز البرنامج لأننا عارفين رح نلاقي دعم لأن الوقت دا حكومتنا بتحاول تدخل في اقتصاد الألعاب وأتوقع إنو كان البداية، وبعد بداية البرنامج بدأت برامج ودورات كثير تطلع في مجال الألعاب.

مهند الوقداني (من Ash Games): نعم سبق والتحقت ببرامج مماثلة ولكن لم يكن عن تطوير الألعاب. ما يميز هذا البرنامج عن بقية البرامج الأخرى هو القدر الهائل من الدعم المتوفر للمشترك.

عبدالسلام الشمري (من AJA Studio): لا، أغلب تجاربي مع المجال هذا كان تعليم ذاتي، وبكل صراحة من أهم مميزات البرنامج هو أنك خلال سنة كاملة ستستطيع تكوين علاقات مع أشخاص شغوفين ولديهم خبرة في المجال، خصوصاً اني كفنان ومختص رسومات من الصعب جداً بناء وتطوير لعبة قوية بدون فريق متكامل، لا ننسى أن دخول البرنامج لم يكن سهلاً على الإطلاق! وأظن أن هذه ميزة قوية للبرنامج أنه يحتوي على عدة مواهب قوية في مجالهم وتمكن من جمعهم في مكان واحد.

مروان القرشي (من ARK ENTERTAINMENT): لا، لكن من بين البرامج المشابهة الفرق هنا هو الأساتذة المختصين، لديهم خبرة جبارة في مجال الألعاب الإلكترونية مقارنة بالبرامج الأخرى.

السؤال: الآن وقد أنهيتم البرنامج، من هم الأشخاص الذين تنصحهم بالالتحاق بالدفعات القادمة من “رواد الألعاب”؟

أمل الصعيب (ستديو7lives): قد انصح المغامرين المهتمين بمجال صناعة الألعاب بالمضي قدما وتجربة ذلك سيضيف إليهم الكثير.

مشاعل (من STARVANIA): من وجهة نظري أرى انه من جهة الرسامين فكونك رساما او خبرة في 3D لا يكفي وحتى إذا كنت محبا لألعاب الفيديو ولديك المعرفة، فالمواجهة أصعب عندما تتعلم في مسارات أخرى كالبرمجة والتصميم وألخ…. وهناك في تعلم البرامج الأخرى غير البرنامج الذي اعتدت عليه في وقت فراغك، فالأمر يحتاج إلى الصبر والتعلم دون كلل او ملل، وأذا كنت ترى نفسك كفئاً لهذه الصعاب فأنت في المكان المناسب.

لطيفة (من STARVANIA): الأشخاص الشغوفين في هذا المجال، والأشخاص الصبورين والقادرين على تحمل الضغوطات التي قد تظهر عندما تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.

إسراء (من Murror): الاشخاص الي انصحهم بالالتحاق بالبرنامج او ببرامج مماثله اي شخص يحب الالعاب وعندو شغف وارادة انو يطور الالعاب.

مهند الوقداني (من Ash Games): الذين يؤمنون بتطويرالألعاب.

جوهره العبدالقادر (من Nomadroid): أي شخص لديه شغف في مجال تطوير الألعاب الإلكترونية وخصوصاً إذا كان بداية طريقه ولا يعرف من أين يبدأ بالتحديد.

عبدالسلام الشمري (من AJA Studio): بكل صراحة، أنصح أي شخص موهوب في مجاله أن ينضم للبرنامج! خصوصاً الناس التي لديها مواهب فنية مثل فنانين الرسوم والانميشن، حتى إذا كانت لديك خبرة تعليم ذاتي في مجالك، تستطيع التقديم طالما في خطاب التقديم شرحت مهاراتك وقدمتها بشكل مرتب.

مروان القرشي (من ARK ENTERTAINMENT): بالطبع أنصح وبشدة الأشخاص الشغوفين في المجال، بالإضافة إلى الناس التي تخرجت حديثاً من الجامعات، لكن إذا كان شخصًا مرت فترة منذ تخرجه فقد أنصحه أن يبتعد عن أي برنامج تطوير ألعاب ويركز أكثر على الحصول على خبرة في سوق العمل، لكن إذا كنت شخصًا تخرجت من الجامعة ولديك خبرة عمل تصل إلى سنتين، هنا في هذا السيناريو قد أنصح بالاشتراك في برامج تطوير ألعاب طويلة المدة.

ختاماً

من الواضح أن برنامج رواد الألعاب تمكن من تحقيق أهدافه، وتميز بتقديم طريقة مختلفة عن الأسلوب الأكاديمي المعتاد من البرامج المشابهة له، ويبدو أن إمكانية العمل على نسخ جديدة من البرنامج ليست بالفكرة البعيدة، إنما قد نسمع عن نسخة جديدة قادمة قريبًا! خاصةً أن بعض الأطراف المشاركة أبدت حماسها للفكرة بعد مشاهدتهم لنتائج النسخة الأولى من البرنامج. الجدير بالذكر أننا تمكنا من رؤية ثمار هذا البرنامج بكل وضوح عندما حصد خريجو برنامج رواد الألعاب العديد من الجوائز في حدث جيماثون ضمن موسم الجيمبرز 2022. وفي حال نال المقال إعجابك وتود معرفة المزيد عن مبادرات وبرامج تتعلق بمجال الألعاب الإلكترونية في المملكة، يمكنك قراءة مقالنا عن جمعية الألعاب الرقمية السعودية، وهي جمعية أهلية غير ربحية، تحتوي على نخبة من الأسماء البارزة في مجال الألعاب الالكترونية سواء من ناحية التطوير أو الإعلام، وحدثنا فيها مؤسس جمعية الألعاب الرقمية المهندس حسين الجريبي عن أهداف الجمعية وما يطمحون في تحقيقه من خلالها.